کد مطلب:234265 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:270

ذکر فصول السنة
اما فصل الربیع فانه روح الازمان و اوله (ازار) و عدد ایامه ثلثون یوما و فیه یطیب اللیل و النهار و تلین الارض و یذهب سلطان البلغم و یهیج الدم و یستعمل فیه من الغذاء اللطیف و اللحوم و البیض النیمبرشت و یشرب الشراب بعد تعدیله بالماء و یتقی فیه اكل البصل و الثوم و الحامض و یحمد فیه شرب المسهل و یستعمل فیه الفصد و الحجامة.

(نیسان) ثلثون یوما فیه یطول النهار و یقوی مزاج الفصل و یتحرك الدم و تهیب فیه الریاح الشرقیه و یستعمل



[ صفحه 23]



فیه من الماكل المشویة و ما یعمل بالخل و لحوم الصید و یصالح [1] .

الجماع و التمریخ بالدهن فی الحمام و لا یشرب [2] .

الماء علی الریق و یشم الریاح و الطیب.

(ایار) احد و ثلثون یوما تصفو فیه الریاح و هو آخر فصل الربیع و قد نهی فیه عن اكل الملوحات و اللحوم الغلیظة كالرؤس و لحم البقر و اللبن و ینفع فیه دخول الحمام اول النهار و یكره فیه الریاضة قبل الغذاء.

(حزیران) ثلثون یوما یذهب فیه سلطان البلغم و الدم و یقبل زمان المرة الصفراویة و نهی فیه عن التعب و اكل اللحم داسما و الاكثار منه و شم المسك و العنبر و ینفع فیه اكل القبول الباردة كالهندباء او تقلبة الحمقاء و اكل الخضر كالخیار و القثاء و الشیر خشت و الفاكهة الرطبه و استعمال الممحضات و من اللحوم لحم المعز الثنی و الجذع و من الطیور الدجاج و الطیهوج و الدراج و الالبان و المسك الطری.

(تموز)احد و ثلثون یوما فیه شدة الحرارة و تغور المیاه و یستعمل فیه شرب الماء البارد علی الریق و یوكل فیه الاشیاء الباردة الرطبة و یكسر فیه مزاج الشرب و تؤكل فیه الاغذیة اللطیفة السریعة الهضم كما ذكر فی حزیران



[ صفحه 24]



و یستعمل فیه من النور و الریاحین الباردة الرطبة الطیبة الرایحة.

(آب) احد و ثلثون یوما فیه تشتد السموم و یهج الزكام باللیل و تهب الشمال و یصلح المزاح بالتبرید و الترطیب و ینفع فی شرب اللبن الرائب و یجتنب فیه الجماع و المسهل و یقل من الریاضة و یشم من الریاحین الباردة.

(ایلول) ثلثون یوما فیه یطیب الهواء و یقوی سلطان المرة السوداء و یصلح شرب المسهل و ینفع فیه اكل الحلاوات و اصناف اللحوم المعتدله كالجداء و الحولی من الظأن و یجتنب فیه لحم البقر و الاكثار من شواء و دخول الحمام و یستعمل فیه الطیب المعتدل المزاج و یجتنب فیه اكل البطیخ و القثاء.

(تشرین الاول) احد و ثلثون یوما فیه تهب الریاح المخنلفه و ینفس فیه ریح الصبا و یجتنب فیه الفصد و شرب الدواء و یحمد فیه الجماع و ینفع فیه اكل اللحم السمین و الرمان المز و الفاكهة بعد الطعام و یستعمل فیه اكل اللحوم بالتوابل و یقلل فیه من شرب الماء و یحمد فیه الریاضة

(تشرین الاخر) ثلثون یوما فیه یقطع المر الوسمی و ینهی فیه عن شرب الماء باللیل و یقلل فیه من دخول الحمام و الجماع و یشرب بكرة كل یوم جرعة ماء حار و یجتنب اكل البقول كالكرفس و النعناع و الجرجیر



[ صفحه 25]



(كانون الاول) احد و ثلثون یوما یقوی فیه العواصف و یشتد فیه البرد و ینفع فیه كلما ذكرناه فی تشرین الاخر و یحذر فیه من اكل الطعام البارد و یتقی فیه الحجامة و الفصد و یستعمل فیه الاغذیة الحارة بالقوة و الفعل

(كانون الاخر) احد و ثلثون یوما یقوی فیه غلبة البلغم و ینبغی ان یتجرع فیه الماء الحار علی الریق و یحمد فیه الجماع و ینفع الاحشاء فیه مثل البقول الحارة كالكرفس و الجرجیر و الكثرات و ینفع فیه دخول الحمام اول النهار و التمریخ بدهن الخیری و ما ناسبه و یحذر فیه الحلو و اكل السمك الطری و اللبن.

(شباط) ثمانیة و عشرون یوما تختلف فیه الریاح و تكثر الامطار و یظهر فیه العشب و یجری فیه الماء فی العود و ینفع فیه اكل الثوم و لحم الطیر و الصیود و الفاكهة الیابسة و یقلل من اكل الحلاوة و یحمد فیه كثرة الجماع و الحركة و الریاضة.

صفة الشراب الذی یحل شربه و استعماله بعد الطعام و قد تقدم ذكر نفعه فی ابتدائنا بالقول علی فصول السنة و ما یعمه فیها من حفظ الصحة.

صفته هوان یؤخذ من الزبیب المنقی عشرة ارطال فیغسل و ینقع فی ماء صاف فی غمرة و زیادة علیه اربع ارطال [3] .

و یترك فی انائه ذلك ثلثة ایام فی الشتاء و فی



[ صفحه 26]



الصیف یوما و لیلة ثم یجعل فی قدر نظیفة و لیكن الماء ماء السماء ان قدر علیه و لا فمن الماء العذب الذی ینبوعه من ناحیة المشرق ماء براقا ابیضا خفیفا و هو القابل لما یعترضه علی سرعة من السخونة و البرودة و تلك دلالة علی صفة [4] .

الماء.

و یطبخ حتی ینشف [5] .

الزبیب و ینضج ثم یعصر و یصفی ماؤه و یبرد ثم یرد الی القدر ثانیا و یؤخذ مقداره بعود و یغلی بنار لینة غلیانا لینا رقیقا حتی یمضی ثلثاه و یبقی ثلثه ثم یؤخذ من عسل المصفی رطل فلیلقی علیه و یؤخذ مقداره و مقدار الماء الی این كان من القدر و یغلی حتی یذهب قدر العسل و یعود الی حده و یؤخذ خرقة صفیفة فیجعل وزن درهم و من القرانفل نصف درهم و من الدارجین نصف درهم و من الزعفران درهم و من سنبل الطیب نصف درهم و من الهندباء مثله و من المصطكی نصف درهم بعد ان یسحق الجمیع كل واحدة علی حده و ینحل و یجعل فی الخرقة و یشتد بخیط شدا جیدا و تلقی فیه و تمرس الخرقة فی الشراب بحیث تنزیل قوی العقاقیر التی فیها و لا یزال یعاهد بالتحریك علی نار لینة بر فق حتی یذهب عنه مقدار العسل و یرفع القدر و یبرد و یؤخذ مدة ثلثة اشهر حتی یتداخل مزاجه بعضه ببعض و حینئذ یستعمل.



[ صفحه 27]



و مقدار ما یشرب منه اوقیة الی اوقیتین من الماء القراح فاذا اكلت مقدار ما وصفت لك من الطعام فاشرب عن هذا الشراب مقدار ثلثة اقداح بعد طعامك فاذا فعلت ذلك آمنت باذن الله یومك و لیلتك من اوجاع البارة المزمنة كالنقرس و الریاح و غیر ذلك من اوجاع العصب و الدماغ و المعدة و بعض اوجاع الكبد و الطحال و المعاء و الاحشاء فان صدقت بعد ذلك شهوة الماء فلیشرب منه مقدار النصف ما كان یشرب قبله فانه اصلح لبدن امیرالمؤمنین المأمون الرشید و اكثر لجماعه و اشد لضبطه و حفظه فان صلاح البدن و قوامه یكون بالطعام و الشراب و فساده یكون بهما فأن اصلحتهما صلح البدن و ان افسدتهما فسد البدن.

و اعلم ان قوة النفوس تابعة لا مزجة الا بدان و ان الامزجة تابعة للهواء و تتغیر بحسب تغیر الهواء فی الامكنة فاذا برد الهواء مرة و سخن اخری تغیرت بسبب امزجة الا بدان و اثر ذلك التغیر فی الصور فاذا كان الهواء معتدلا اعتدالت امزجة الا بدان و صلحت تصرفات الا مزجة و الحركات الطبیعیة كالهضم و الجماع و النوم و الحركة و سایر الحركات لان الله تعالی بنی الاجسام علی اربع طبایع و هی المرتان و الدم و البلغم و بالجملة حاران و باردان قد خولف بینهما فجعل الحارین لینا و یابسا و كذلك



[ صفحه 28]



الباردین رطبا و یابسا ثم فرق ذلك علی اربعة اجزاء من الجسد و علی الرأس و الصدر و الشراسیف و اسفل البطن.

و اعلم ان الرأس و الاذنین و العینین و المنخرین و الفم و الانف من الدم و ان الصدر من البلغم و الریح و ان الشراسیف من المرة الصفراء و ان اسفل البطن من المرة السواداء.

و اعلم ان النوم سلطان الدماغ و هو قوام الجسد [6] .

و قوتة فاذا اردت النوم فلیكن اضطجاعك اولا علی اشقك الایمن ثم انقلب علی الایسر و كذلك فقم من مضجعك علی شقك الایمن كما بدأت به عند نومك و عود نفسك القعود من اللیل ساعة [7] .

و ادخل الخلاء لحاجة الانسان.

و البث فیه بقدر ما تقضی حاجتك و لا تطل فیه فان ذلك تورث داء الفیل [8] .

و اعلم ان اجود ما استكت [9] .

به لیف الادراك فانه یجلو الاسنان و یطیب النكهة و یشد اللثة و ینسنها [10] .

و هو نافع من الحفر اذا كان باعتدال.

الاكثار منه یرق الاسنان و یزعزعها و یضعف اصولها



[ صفحه 29]



فمن اراد حفظ الاسنان فلیأخذ قرن الایل محرقا و كز مازجا و سعدا و وردا و سنبل الطیب و حب الائل اجزاء سواء و ملحا اندرانیا ربع جزء فیدق الجمیع ناعما و یستن به فانه یمسك الاسنان و یحفظ اصولها من الافات العارضة.

و من اراد ان یبیض اسنانه فلیأخذ جزء من ملح اندرانی و مثله زبد البحر فیسحقها ناعما و یستن به.

و اعلم ان احوال الانسان التی بناه الله علیها و جعله متصرفا بها فانها اربعة احوال.

الحالة الاولی الخمس عشر سنة الی خمسة و عشرین سنة و فیها شبابه و حسنه و بهائه و سلطان الدم فی جسمه

ثم الحالة الثانیة من خسمة عشرین سنه الی خمس و ثلاثین سنة و فیها سلطان المرة الصفراء و قوة غلبتها علی الشخص و هی اقوی ما یكون و لا یزال كذلك حتی یستوفی المدة المذكورة و هی خمس و ثلثون سنة

ثم یدخل فی الحالة الثالثة الی ان تتكان مدة العمر ستین سنة فیكون فی سلطان المرة السوداء و هی سن الحكمة و الموعظة و المعرفة و الدرایة و انتظام الامور و صحة النظر فی العواقب و صدق الرأی و ثبات الجاش فی التصرفات.

ثم یدخل فی الحالة الرابعة و هی سلطان البلغم و هی الحالة التی لا یتحول عنها ما بقی الا الی الهرم و نكد عیش



[ صفحه 30]



و زبول و نقص فی القوة و فساد فی كونه و نكتة ان كل شی ء كان لا یعرفه حتی ینام عند القوم و یسهر عند النوم و لا یتذكر ما نقدم و ینسی ما یحدث فی الاوقات و یزیل عوده و یتغیر معهوده و یجف ماء رونقه و بهائه.

و یقل نبت شعره و اظفاره و لا یزال جسمه فی انعكاس و ادبار ما عاش لانه فی سلطان المرة البلغم و هو بارد و جامد.

فجموده و برده یكون فناء كل جسم یستولی علیه فی آخر القوة البلغمیة و قد ذكرت جمیع ما یحتاج الیه فی سیاسة المزاج و احوال جسمه و علاجه و انا اذكر ما بحتاج الی تناوله من الاغذیة و الادویة و ما یجب ان یفعله فی اوقاته.

فاذا اردت الحجامة فلیكن فی اثنی عشر لیله من الهلال الی خمس عشر فانه اصح لبدنك فاذا انقضی الشهر فلا تحتجم الا ان تكون مضطرا الی ذلك و هو لان الدم ینقص فی نقصان الهلال و یزید فی زیادته.

و لتكن الحجامة بقدر ما یمضی من السنین ابن عشرین سنه یحتجم فی كل عشرین یوما مرة و ابن الثلاثین فی كل ثلثین یوما مرة واحدة و كذلك من بلغ من العمر اربعین سنة یحتجم فی كل اربعین یوما مرة و مازاد بحسب ذلك.

و اعلم ان الحجامة انما تأخذ دمها من صغار



[ صفحه 31]



العروق المبثوثة فی الدم و مصداق ذلك ما اذكره انها لا تضعف القوة كما یوجد من الضعف عند الفصد.

حجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس و حجامة الاخذعین تخفف عن الرأس و الوجه و العینین و هی نافعة لوجع الاضراس و ربما ناب عن الفصد عن جمیع ذلك.

و قد یحتجم تحت الذقن لعلاج الفلاح فی الفم و من فساد اللثة و غیر ذلك من اوجاع الفم و كذلك الحجامة بین الكتفین تنفع من الخفقان الذی یكون من الامتلاء و الحرارة.

و الذی یوضع علی الساقین قد ینقص من الامتلاء نقصا بینا و ینفع من الوجاع المزمنة فی الكلی و المثانة و الارحام و یدر الطمث غیر انها تنهك الجسد و قد یعرض منها الغشی الشدید [11] .

الا انها تنفع ذوی البثور و الدمامیل.

و الذی یخفف من الم الحجامة تخفیف المص عند اول ما یضع المحاجم ثم یدرج المص قلیلا قلیلا و الثوانی ازید فی المص عن الاوایل و كذلك الثوالث فصاعدا.

و یتوقف عن الشرط حتی یحمر الموضع جیدا بتكریر المحاجم علیه و یلین المشراط علی جلود لینة و یمسح الموضع قبل شرطه بالدهن و كذالك الفصد.

و یمسح الموضع الذی یفصد فیه بالدهن فانه یقلل



[ صفحه 32]



الالم و كذلك یلین المشرط و المبضع بالدهن عن الحجامة و عند الفراق منها یلین الموضع بالدهن.

و لیقطر علی العروق اذا فصد شیئا من الدهن لئلا یحتجب فیضر ذالك بالمقصود.

و لیعمل الفاصد ان یفصد من العروق ما كان فی المواضع القلیلة اللحم لئن قلة اللحم من فوق العروق قلة الالم.

و اكثر العروق الما اذا فصد حبل الذراع و القیفال لا تصالهما بالعضل و صلابة الجلد فاما الباسلیق و الا كحل فانهما فی العضد اقل الما اذا لم یكن فوقهما لحم.

و الواجب تكمید موضع الفصد بالماء الحار لیظهر الدم و خاصة فی الشتاء فانه یلین الجلد و یقلل الا لم و یسهل الفصد.

و یجب فی كل ما ذكرناه من اخراج الدم اجتناب النساء قبل ذالك باثنی عشر ساعة.

و یحتجم فی یوم صاح صاف لا غمیم فیه و لا ریح شدیدة.

و یخرج من الدم بقدر ما تری من تغیره.

و لا تدخل یومك ذالك الحمام فانه یورث الداء و صب علی رأسك و جسدك الماء الحار و لا تفعل ذالك من ساعتك.



[ صفحه 33]



ایاك و الحمام اذا احتجمت فان الحمی الدائمة یكون منه.

فاذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرغری فالقها علی محاجمك او ثوبا لینا من غزا و غیره و خذ قدر حمصة من التریاق الا كبر و امزجه بالشراب المفرح المعتدل و تناوله او بشراب الفاكهة و ان تعذر فشراب الا برح فان لم تجد شیئا من ذلك فتناوله بعد عركه [12] .

ناعما تحت الاسنان و اشرب علیه جرع ماء فاتر و ان كان فی زمان الشتاء و البرد فاشرب علیه السكنجبین العنصلی العسلی فانك متی فعلت ذلك امنت من اللقوة و البرص و البهق و الجذام باذن الله تعالی و امتص من الرمان المزفانه یقوی النفس و یجلی الدم.

و لا تأكل طعاما مالحا بعد ذلك بثلاث ساعات فانه یخاف ان یعرض من ذالك الجرب.

ان كان شتاءا فكل من التیاهیج اذا احتجمت و اشرب علیه من الشراب المذكی الذی ذكرته اولا و ادهن بدهن الخیری او شی ء من المسك و ماء ورد و صب منه علی هامتك ساعة فراقك من الحجامة.

فاما فی الصیف فكل السكباج و الهلام و المصوص ایضا و الهامض.



[ صفحه 34]



و صب علی هامتك دهن البنفسج بماء الورد و شی ء من الكافور.

و اشرب من ذلك الشراب الذی و صفته لك بعد طعامك.

ایاك و كثرة الحركة و الغضب و مجامعة النساء لیومك.

و احذران تجمع بین البیض و السمك فی المعدة فی وقت واحد فانهما متی اجتمعا فی جوف الانسان ولد علیه النقرس و القولنج و البواسیر و وجع الاضراس.

و النبیذ الذی یشربه اهله اذا اجتمعا ولد النقرس و البرص و مداومة اكل البیض یعرض منه الكلف فی الوجه.

و اكل المملوحة و اللحمان المملوحة و اكل السمك المملوح بعد الفصد و الحجامة قد یعرض منه البهق و الجرب.

و اكل كلیة الغنم و اجواف الغنم یغیر المثانة.

دخول الحمام علی البطنة یولد القولنج.

الاغتسال بالماء البارد بعد اكل السمك یورث الفالج.

و اكل الا ترج باللیل یقلب العین و یوجب الحول.

و اتیان المرثة الحایض یورث الجذام فی الولد.

و الجماع من غیر اهراق الماء علی اثره یوجب الحصاة.



[ صفحه 35]



و الجماع بعد الجماع من غیر فصل بینهما بغسل یورث للولد الجنون و كثرة اكل البیض و ادمانه یولد الطحال و ریاحا فی رأس المعدة.

و الا متلاء من البیض المسلوق یورث الربو و الا بتهار.

و اكل اللحم التی لی یطبخ یولد الدود فی البطن.

و اكل التین یقمل منه الجسد اذا ادمن علیه.

و شرب الماء البارد عقیب الشی ء الحار و الحلاوة یذهب بالاسنان و الا كثار من اكل لحوم الوحش و البقر یورث تغیر العقل و تحیر الفهم و تبلد الذهن و كثرة النسیان

و اذا اردت دخول الحمام و ان لا تجد فی رأسك ما یؤذیك فابدء قبل دخولك بخمس جرع من ماء فاتر فانك تسلم انشاء الله تعالی من وجع الرأس و الشقیقة و قیل خمس مرات. [13] .

الاول بارد یا بس و الثانی بارد رطب و الثالث حار رطب و الرابع حار یا بس و منفعته عظیمة یؤدی الی الاعتدال و ینقی الورك و یلین العصب و العروق و یقوی الاعضاء الكبار و یذیب الفضول و یذهب العفن فاذا اردت ان لا یظهر فی بدنك بثره و لا غیرها فابدء عند دخولك الحمام یدهن بدنك بدهن بنفسج.

و اذا اردت استعمال النورة و لا یصیبك قروح



[ صفحه 36]



و لا شقاق و لا سواد فاغتسل بالماء البارد قبل ان تتنور.

و من اراد دخول الحمام للنورة فلیجتنب الجماع قبل ذلك باثنی عشر ساعة و هو تمام یوم و لیطرح فی النورة شیئا من الصبر و الا قاقیا و الحضض و یجمع ذلك و یؤخذ منه الیسیر اذا كان مجتمعا او متقرقا و لا یلقی فی النورة شیئا من ذلك حتی تماث النورة بالماء الحار الذی طبخ فیه بابونج و مرزنجوش أو ورد بنفسج یا بس او جمیع ذلك اجزاءا یسیرة مجموعة او متفرقة بقدر ما یشرب الماء و رائحته و لیكن الزرنیخ مثل سدس النوره و یدلك الجسد بعد الخروج منها بشی ء یقلع رائحتها كورق الخوخ و شجیر العصفر و الحنا و الورد السنبل مفردة أو مجتمعة.

و من أراد ان یأمن من احراق النوره فلیقلل من تقلیبها و لیبادر اذا عمل فی غسلها و ان یمسح البدن بشی ء من دهن الورد.

فان احترقت البدن و العیاذ بالله تعالی یؤخذ عدس مقشر یسحق ناعما و یداف فی ماء ورد و خل یطلی به الموضع الذی اثرت فیه النوره فانه یبرء باذن الله تعالی.

و الذی یمنع من آثار النوره فی الجسد هوان یدلك الجسد بخل العنب العنصل الثقیف و دهن الورد دلكا جیدا.

و من اراد ان لا یشتكی مثانته فلا یحبس البول و لو علی ظهر الدابة و من اراد ان لا یؤذیه معدته فلا یشرب بین طعامه



[ صفحه 37]



ماء حتی یفرغ و من فعل فغل ذلك رطب بدنه و ضعف معدته و لم یأخذ العروق قوة الطعام فانه بصیر فی المعدة فجا اذا صب الماء علی الطعام اولا فاولا.

و من اراد أن لا یجد الحصاة و حصر البول فلا یحبس المنی عند نزول الشهوة و لا یطل المكث علی النساء.

و من اراد ان یأمن من وجع السفل و لا یظهر به وجع البواسیر فلیأكل كل لیلة سبع تمرات برنی بسمن البقر و یدهن بین انثییه بدهن زنبق خالص.

و من اراد ان یزید فی حفظه فلیأكل سبع مثاقیل زبیبا بالغداة علی الریق.

و من اراد ان یقل نسیانه و یكون حافظا فلیأكل كل یوم ثلاث قطع زنجبیل مربی بالعسل و یصطبغ بالخردل مع طعامه فی كل یوم.

و من اراد ان یزید فی عقله یتناول كل یوم ثلث هلیلجات بسكر ابلوج.

و من أراد أن لا ینشق ظفره و لا یمیل الی الصفرة و لا یفسد حول ظفره فلا یقلم اظفاره الا یوم الخمیس.

و من أراد أن لا یؤلمه اذنه فیجعل فیه عند النوم قطنة.

و من أراد روع الزكام مدة أیام الشتاء فیلأكل كل یوم ثلاث لقم من الشهد.

و اعلم ان للعسل دلایل یعرف بها نفعه من ضره.



[ صفحه 38]



ذلك ان منه شیئا اذا أدر كه الشم عطش و منه شی ء یسكر و له عند الذوق حراقة شدیدة فهذه الانواع من العسل قاتله.

و لا یؤخر شم النرجس فانه یمنع الزكام فی مدة أیام الشتاء و كذالك حبة السوداء.

و اذا خاف الانسان الزكام فی زمان الصیف فلیأكل كل یوم خیارة و لیحذر الجلوس فی الشمس.

و من خشی الشقیقة و الشوصة فلا یؤخر أكل السمك الطری صیفا و شتاءا.

و من أراد أن یكون صالحا خفیف الجسم و اللحم فلیقلل من عشائه باللیل.

و من أراد أن لا یشتكی سرته فیدهنها متی دهن رأسه.

و من أراد أن لا تنشق شفتاه و لا یخرج فیها باسور فلیدهن حاجبه من [14] .

دهن رأسه.

و من اراد أن لا تسقط اذناه و لهاته فلا یأكل حلوا حتی یتغر غر بعده بخل.

و من أراد أن لا یصیبه الیرقان فلا یدخل بیتا فی الصیف أول ما یفتح بابه و لا یخرج منه أول ما یفتح بابه فی الشتاء غدوة.

و من أراد أن لا یصیبه ریح فی بدنه فلیأكل الثوم سبعة ایام مرة.



[ صفحه 39]



و من أراد أن لا تفسد أسنانه فلا یأكل حلوا الا بعد كسرة خبز.

و من أراد أن یستمرء طعامه فلیستك بعد الا كل علی شقه الایمن ثم ینقلب بعد ذلك علی شقه الا یسر حتی ینام.

و من أراد أن یذهب البلغم من بدنه و ینقصه فیلأكل كل یوم بكرة شیئا من الجوارش الحریف و یكثر دخول الحمام و المضاجعة النساء و الجلوس فی الشمس و یجتنب كل بارد من الاغذیة فانه یذهب البلغم و یحرقه.

و من أراد أن یطفی لهب الصفراء فلیأكل كل یوم شیئا رطبا باردا و یتروح بدنه و یقل الحركة و یكثر النظر الی من یحب.

و من أراد أن یحرق السوداء فعلیه بكثرة القی و فصد العروق و مداومة النورة.

و من أراد أن یذهب بالریح الباردة فعلیه بالحقنة و الا دهان اللینة علی الجسد و علیه بالتكمید بالماء الحار فی الا بزن. [15] .

و من أراد أن یذهب عنه البلغم فلیتناول بكرة كل یوم و من الا طریفل الصغیر مثقالا واحدا.

و اعلم ان المسافر ینبغی له ان یتحرز بالحر اذا سافر و هو ممتلی ء الطعام و لا خالی الجوف و لیكن حد



[ صفحه 40]



الاعتدال و لیتناول من الاغذیة الباردة مثل العریض و الهلام و الخل و الزیت و ماء الحضرم و نحو ذلك من الاطعمة الباردة.

و اعلم ان السیر من حر الشدید ضار بالابدان المنهوكة اذا كانت خالیة عن الطعام و هو نافع فی الا بدان الحضبة.

فاما صلاح المسافر و دفع الا ذی عنه فهوان لا یشرب من ماء كل منزل برده الا بعد ان یخرجه بماء المنزل السابق [16] .

شراب واحد غیر مختلف یشوبه بالمیاه علی الا هواء علی اختلافها.

و الواجب ان یتزود المسافر من تربته [17] .

و طینة التی ربی علیها و كل ما ورد الی منزل طرح فی اناء الذی یشرب منه الماء و الطین الذی یتزوده [18] .

من بلده و یشرب الماء و الطین فی الانیة بالتحریك و یؤخر قبل شربه حتی یصفو صفاءا جیدا.

و خیر الماء شربا لمن هو مقیم او مسافر ما كان ینبوعه من الجهة المشرقیة من الخفیف الا بیض.

افضل المیاه ما كان مخرجها من مشرق الشمس



[ صفحه 41]



الصیفی و اصحها و افضلها ما كان بهذا الوصف الذی نبع منه و كان مجراه فی جبال الطین و ذلك انها تكون فی الشتاء باردة و فی الصیف ملینة للبطن نافعة لا صحاب الحرارات.

و اما الماء المالح و المیاه الثقیلة فانها یبیس البطن.

و اما میاه الثلوج و الجلید فردیة لسایر الا جساد و كثیرة الضرر جدا.

و أما میاه السحب فانها حفیفة عذبة صافیة نافعة للاجسام اذا لم یطل خزنها و حسبها فی الارض.

و اما میاه الجب فانها عذبة صافیة نافعة ان دام جریها و لم یدم حبسها فی الارض.

و أما البطایح و السباخ فانها حارة غلیظه فی الصیف لركودها و دوام طلوع الشمس علیها و قد یتولد من دوام شربها المرة الصفراویة و تعظم به اصلحتهم. و قد و صفت لك فیما تقدم من كتابی هذا ما فیه كفایة لمن أخذبه و انما اذكر من الجماع ما هو یصلح.

فلا تقرب النساء من اول اللیل صیفا و لا شتاءا و ذلك لان المعدة و العروق ممتلیة و هو غیر محمود و یتولد منه القولنج و الفالج و اللقوة و النقرس و الحصاة و التقطیر و الفتق و ضعف البصر و رقته.

فادا أردت ذلك فلیكن فی آخر اللیل فانه اصلح



[ صفحه 42]



للبدن و ارجی للولد و أزكی للعقل فی الولد الذی یقضی الله تعالی بینهما.

و لا تجامع امرأه حتی تلاعبها و تغمز ثدییها و تكثر ملاعبتها [19] .

فانك اذا فعلت ذلك غلبت شهوتها و اجتمع ماؤها لان ماؤها یخرج من ثدییها و الشهوة تظهر من وجهها و عینیها و اشتهت منك مثل الذی تشتهیه منها.

و لا تجامع مع النساء الا و هی طاهرة.

فاذا فعلت ذلك فلا تقم قائما و لا تجلس جالسا و لكن تمیل علی یمینك ثم انهض للبول اذا فرغت من ساعتك شیئا فانك تأمن الحصاة باذن الله تعالی ثم اغتسل. و اشرب من ساعتك شیئا من المومیائی بشراب العسل او بعسل منزوع الرغوة فانه یرد الماء مثل الذی خرج منك.

و اعلم أن جماعهن و القمر فی برج الحمل او الدلو من البروج افضل و خیر من ذلك ان یكون فی برج الثور لكونه شرف القمر.

و من عمل فیما و صفت فی كتابی هذا و دبر جسده أمن باذن الله تعالی من كل داء و صح جسمه بحول الله تعالی و قوته فان الله عزوجل یعطی العافیة لمن یشاء و یمنحها ایاه و الحمد لله اولا و آخرا و ظاهرا و باطنا انتهی.



[ صفحه 44]




[1] در نسخه ديگر و يعالج است.

[2] در جاي ديگر يشرب ميباشد.

[3] في نسخة: الاصابع.

[4] و في بعض النسخ علي: خفة الماء.

[5] و في نسخة: حتي ينتفخ.

[6] في بعض النسخ: قوام الدم.

[7] في نسخ اخري: مثل ما تنام من الليل ساعتان فادخل.

[8] في نسخة: داء الدفين اي داء مستتر في الجوف.

[9] و في نسخة: ان خير ما استكت به الاشياء المقبضة التي يكون لها ماء.

[10] و في بعض النسخ: يسمنها.

[11] في بعض النسخ: الغشوة البدنية.

[12] و في نسخة: علكه.

[13] و في نسخة: خمس اكتف ما عحارا تصبه علي رأسك.

[14] و في بعض النسخ: متي دهن رأسه.

[15] و في نسخة: القرمص.

[16] و في بعض النسخ: المنزل الذي قبله.

[17] تربة بلدتة.

[18] تزوده.

[19] تكثر ملاعبتها و تغمز ثدييها.